هي ممثلة يصعب تصنيفها أو حصرها في نوعية واحدة من الأدوار، فهي دائمة التنوع بين أدوارها بصورة تجعل الجمهور يكتشفها في كل عمل تقوم به، هي الممثلة "فيدرا"، التي كشفت في حوار خاص لموقع "الفن"، عن تفاصيل مشاركتها مع مسلسل "إيجار قديم"، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه، وتفاصيل شخصيتها وتحضيرها، بالإضافة إلى كواليس تعاونها مع أبطال العمل، وكيفية تأثير العمل على تغيير القوانين بتلك القضية، وعن أوجه الشبه بينها وبين شخصيتها في المسلسل، وعن جديدها في الفترة المقبلة، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي:
حدثينا عن عملك في مسلسل "إيجار قديم"؟
عمل أروع مما يكون، فقد استمتعت بالعمل مع فريق متميز ويسوده الحب والتناغم، وأرى أنه سبب نجاح العمل وتفاعل الجمهور معه منذ حلقاته الأولى، إضافة إلى أحداثه الإجتماعية القريبة من كل أسرة وبيت بتفاصيلها المتعددة، وخاصة أن المسلسل يتناول قضية "الإيجار القديم"، والتي أصبح يعاني منها الكثيرون.
البعض يرى أن المسلسل يدافع عن المالك من دون المستأجر .. فكيف ترين ذلك؟
لا، لست معهم لأن المسلسل يستعرض مشكلات الطرفين، وكل طرف منهما له وجهة نظر يجب احترامها وله دوافعه وإذا نظرت لأي منهما من دون الآخر ستشعر بأنه هو الطرف المظلوم، ولكننا في نهاية الأمر نقدم للجمهور الزاويتين لنطرحها على الشاشة حتى يتم تسليط الضوء عليها من قبل المسؤولين لكي يقدموا حلولا واقعية لها.
ظهرت بينك وبين الممثل القدير صلاح عبدالله كيمياء كبيرة.. حدثينا عن كواليس التعاون بينكما؟
العمل مع الجميل صلاح عبدالله لا يُعد عملًا، لأنه تجمعنا علاقة صداقة قوية خارج العمل، ووجودي معه في عمل واحد شرف كبير لي، فلقد شعرت أنني في منطقة الأمان والتمثيل بتلقائية وكنت على طبيعتي، فأنا آخذ من ردود أفعاله أثناء المشهد ليعطي لي مساحة سواء من نظراته أو حديثه أو وقفاته ولحظات صمته أثناء المشهد، فهو حالة خاصة للغاية.
بما تصفين شخصية "كاميليا" التي تجسدينها في الأحداث؟
هي شخصية مُبهجة ومستقلة، ولأنها أرملة، أصبحت تُقوي نفسها من أجل ابنتها من دون الحاجة لمساعدة أحد، على الرغم من حبها لأصدقائها وحياتها.
وكيف تمكنتِ من إجادة مشاعر الأمومة إلى هذا الحد؟
لقد تعاملت مع ابنتي في الأحداث بخوف وحب شديد، لأنه أمر طبيعي عند الأمهات، وبالرغم من أني لم أعش هذه التجربة بشكل شخصي، ولكن أنا أرى أن إحساس الأمومة صعب جدًا لأن هناك قطعة من قلبك خارج جسمك، وعرفت المشاعر لأني أربي قططاً وكلاباً، ومشاعري ناحيتهم وكأني أحمي أولادي وأنا لست نادمة أني لم أجرب هذا الإحساس، الحمد لله على كل شيء.
هل تشبهك كاميليا؟
في تفاصيل كثيرة، من بينها حب الحياة والضحك والبعد عن الحزن والنكد، وحب الخروج والمرح، والألفة بينها وبين أصدقائها والوفاء لهم.
برأيك هل يمكن للمسلسل أن يغير من بعض قوانين الإسكان؟
ولما لا، فهناك الكثير من الأعمال الفنية التي ساهمت بالفعل في تغيير القوانين في مختلف القضايا، وآخرها في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل "فاتن أمل حربي"، فكل شيء يبدأ بمشروع وبعدها يدخل في مرحلة التطوير ثم الوصول لحلول حقيقية، وأنا أتمنى ذلك لأنني عايشت هذه المشكلة مع الأصدقاء المقربين وأعلم جيدًا مدى المعاناة للطرفين.
وماذا عن كواليس التعاون مع أبطال المسلسل؟
الممثلة القديرة ميمي جمال، عندما رأيتها لم تسعني الفرحة مثل الأطفال، لأنني أعشقها وهي علامة مهمة في الفن المصري والعربي، وتمتاز بذكاء شديد ولديها لباقة في التعامل مع من حولها بذوق شديد وموهبة جبارة، أما الممثل شريف منير فهو عشرة عمر "غالية"، والعمل معه ممتع للغاية لأنه متمكن ولديه سرعة بديهة وذهن حاضر طوال الوقت، ودائمًا تجده يضيف لمن أمامه حتى يرتفع بالمشهد.
تشاركين أيضًا في مسلسل "مجنونة بيك" الذي يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية.. حدثينا عنه؟
من أمتع الأعمال، ومن سمة العصر أن تشاهد الأعمال الفنية سواء الدرامية أو السينمائية عبر منصة الكترونية، ومسلسل "مجنونة بيك" حالة خاصة لأن أحداثه تدور في إطار كوميدي رومانسي، وأنا أفتقد هذه النوعية من الأعمال الفنية، والنسخة العربية من المسلسل الأميركي "Crazy Ex-Girlfriend" ويعتمد العمل على البطولة الشبابية.
وماذا عن تفاصيله؟
تدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي كوميدي موسيقي مثلما ذكرت، وهو حول "عمرو" الذي يجسد دوره الممثل أمير المصري ويمر بأزمة عاطفية بسبب حب من طرف واحد، ويخوض العديد من الصراعات من أجل الوصول إلى حبيبته، بينما تظهر الممثلة مريم الخشت بشخصية شابة تعمل محامية وتتخلى عن وظيفتها رغم كونها محامية شهيرة وذلك من أجل الحصول على الحب.
حققتِ نجاحاً كبيراً في مسلسل "وسط البلد"، فلماذا اعتذرتِ عن الجزء الثاني منه؟
لارتباطي بأعمال أخرى، ولم أتمكن من توفيق أوقات التصوير.
وماذا عن جديدك في السينما؟
أستعد لطرح فيلم "يوم 13"، إنه أول فيلم مصري بتقنية الـ 3D، ومن تأليف وإخراج وائل عبدالله، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم من بينهم دينا الشربيني، أحمد داوود، أحمد زاهر، أروى جودة، نهال عنبر، نهى عابدين، لا أريد أن أنسى أحد ولكن بالفعل هذا الفيلم يضم نخبة من النجوم ويشهد طفرة جديدة في عالم السينما.